المراة والمشاركة السياسية

المرأة والمشاركة السياسية

هناك وجهات نظر تقليدية إزاء قضية المرأة , هي في واقع الحال وجهات نظر نابعة من عقول ليست تحارب تحرر المرأة فقط, وإنما تحارب عملية تغيير المجتمع عموماً وترفض تطور العقل البشري ليس فقط ما يخص وضع المرأة وإنما في كل مجالات المجتمع الأخرى.

فنظرة عامة إلى الواقع الاجتماعي, السياسي, الاقتصادي والديني في منطقة الشرق بطبيعة الحال تؤكد حقيقة المجتمع القائم .ورفض فكرة الإصلاح بكل معانيها, وحرمان المرأة من مجالين مهمين هما تفسير الدين والمشاركة السياسية. فمشاركة المرأة سياسياً في إدارة شؤون الدول, ومشاركتها في تفسير الدين وتأويله وفق روح العصر هي الضمان الأكيد في نظري لنجاح أي محاولة للتغيير الاجتماعي والسياسي, وكتحصيل حاصل فإن هذين المجالين وإشراك المرأة فيهما بشكل فعال هو أحد أهداف حركة إصلاحية تأخذ بعين الإعتبار وضع المرأة المأسوي في المجتمعات الشرقية المتخلفة القائمة على أفكار دينية و إجتماعية لا تؤمن بضرورة التغيير و ترفض فكر الإصلاح.

الوقوف ضد مشاركة المرأة السياسية في المجتمع يستمد قوته من وقوف فقهاء الدين ضد فكرة ولاية المرأة في الإسلام الذي يشكل - منذ ظهور الإسلام وحتى يومنا هذا وتدور حوله نقاشات حادة - أفكاراً مختلفة.

فمن غير الممكن أن تنجح أي محاولة للإصلاح مالم تشارك المرأة في صنع القرار السياسي. فإزاء قضية المرأة هناك وجهات نظر أخرى تحاول المشاركة في الحوار عن إشكالية قضية المرأة, وذلك بترديد أفكار ومفاهيم وعبارات جاهزة فهم يقلون فقط, لإظهار أنهم يقولون شيئا جديداً, يقلون أفكاراً تقليدية بطابع جديد, بمعنى أنهم يتنقلون بين الأفكار الجاهزة التي تقال يومياً, ولا يضيفون شيئاً جديداًملخص القول هو أن أي حركة إصلاحية في أي مكان, لا يمكن أن نتنبأ لها بالنجاح مالم تأخذ بعين الاعتبار ضرورة إصلاح وضع المرأة بالمقام الأول, و لن تنجح أي محاولة لإصلاح المرأة مالم تكون ضمن حركة إصلاح شاملة في المجتمع ككل

» ماذا تعني المراة بالمساواة
» المراة التونسية مكاسب وانجازات
» تقرير حول ندوة التوجهات الجديدة السياسية الجنائية بالمغرب
» تقرير حول ندوة التوجهات الجديدة السياسية الجنائية بالمغرب