هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 نظرية العقد الأجتماعي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحوار
محاور محترف
محاور محترف



عدد الرسائل : 137
المدينة : من أجل الانضمام لمجموعة المحاورين القانونيين لمدينتك
الكلية : فرصة لتتعارف مع المحاورين القانونيين بكليتك،و لإنشاء فرق بحث و تعاون .
التخصص : فرصة للتعرف على الأعضاء ذوو التخصصات المتشابهة .
المستوى الحواري :
نظرية العقد الأجتماعي Left_bar_bleue0 / 1000 / 100نظرية العقد الأجتماعي Right_bar_bleue

عدد النقاط : 5845
تاريخ التسجيل : 18/04/2008

نظرية العقد الأجتماعي Empty
مُساهمةموضوع: نظرية العقد الأجتماعي   نظرية العقد الأجتماعي Emptyالخميس مايو 01, 2008 2:51 pm

نظرية العقد الأجتماعي

تمهيد :ـ
خلاصة هذه النظرية أن وجود الدولة ( السلطة ) يرجع إلى الإرادة المشتركة لأفــراد الجماعة ، أي أن الأفراد اجتمعوا ، واتفقوا على إنشاء مجتمع سياسي يخضع لسلطة عليا فالدولة على هذا الأساس ، قد وجدت نتيجة لعقد أبرمته الجماعة .
وأهم من اعتنق هذه النظرية ثلاثة من الفقهاء ، على خلاف بينهم في تفصيلاتها ، وذلك ما سنحاول توضيحه فيما يلي :ـ
نظرية العقد الاجتماعي عند هوبز :
يرى هذا الفقيه : إن حالة الإنسان قبل نشوء الدولة كانت فوضى مبعثها الشـر المتأصل في نفوس البشر ، وكانت الغلبة للأقوياء ، والحق يتبع القوة ، وإزاء هــــذه الفوضى والبدائية ، وعدم توافر الأمن والاستقرار للأفراد ، فقد بحثوا عن وسيلة لحمايتهم ، وكانت هذه الوسيلة هي اتفاقهم على اختيار شخص من بينهم يكون رئيساً عليهم ، يتولى رعاية مصالحهم وحمايتهم .
ويرى هوبز أن الحاكم لا يكون طرفاً في العقد ، وإنما يعقده كل الأفراد عداه ، ويتنازلون بمقتضى العقد للحاكم عن جميع حقوقهم بدون قيد أو شرط ، فسلطته مطلقة ، ولا يسأل عما يفعل ، وعلى الأفراد الخضوع والطاعة المطلقة له .
ويلاحظ أن معنى هذه النظرية ، هو تأييد الحاكم الاستبدادي والانطلاق من منطلق أن القوة فوق الحق ، وليس الحق فوق القوة ، وهو ما كان يهدف إليه هوبز باعتباره متحمساً للنظام الملكي في بلاده (انجلترا( .
نظرية العقد الاجتماعي عند لوك
وإن كان لوك قد تابع سلفه هوبز في أن الجماعة كانت تحيا في فوضى ، فإنه رأى أن الأفراد كانوا يتمتعون بحريتهم في ظل القانون الطبيعي ، ولكن لغموض هذا القانون ، ولتشابك المصالح ، رأوا أن يتركوا هذه الحرية المطلقة إلى نوع من النظام يقوم على أساسه التعاون بين الجماعة ، ويخضعون لحاكم عادل ، فاتفقوا على اختيار أحدهم لتولي أمورهم ، ويختلف لوك عن هوبز ، كذلك في أن الأفراد لا يتنازلون عن كل حقوقهم للحاكم ، وإنما يحتفظون بالحريات والحقوق الأساسية لهم ، كذلك فإن الحاكم يكون طرفاً في العقد فإذا أخل في شروطه جاز عزله .
نظرية العقد الاجتماعي عند روسو :
يرى الفرنسي جان جاك روسو أن الإنسان كان يعيش قبل نشأة الدولة في حرية
كاملة ، ولكن نظراً لتعارض المصالح والميول والنزعات الشريرة ، فقد اضطر الأفراد إلى البحث عن نظام يكفل لهم الأمن ، ويحقق العدالة ، فتعاقدوا على إنشاء مجتمع سياسي يخضع لسلطة عليا ، ويعتبر هذا العقد هو أساس نشأة الدولة ، وسند السلطة معاً ومؤدى العقد عند روسو أن الأفراد تنازلوا عن حرياتهم الطبيعية للجماعة مقابل الحصول على
حريات مدنية جديدة يكفلها المجتمع لهم على أساس المساواة K وأن العقد قد تولد عنه إرادة عامة هي إرادة الجماعة ، وهي مستقلة عن إرادة كل فرد على حدة ، وهي مظهر لسيادة المجتمع ، وتعبير عن هذه السيادة ، ولا يجوز التنازل عنها .
أما الحاكم طبقاً لنظرية روسو فهو ليس طرفاً في العقد ، ولكنه وكيل عن الجماعة ( الأمة ) وفقاً لأرادتها ، ولها حق عزله متى أرادت ذلك
خلاصة وتقدير :ـ
كانت تلك هي خلاصة نظرية العقد الاجتماعي عند الفقهاء المذكورين ، على ما أوضحنا من خلاف بينهم ، غير أنهم يتفقون جميعاً على أساس واحد ، وهو أن مصدر السيادة والسلطان في الدولة هو العقد .
وقد تعرضت هذه النظرية بصورها المختلفة عند تقديرها إلى مطاعن عديدة ، ولكن أهم نقد وجه إليها ، هو أنها تقوم على أساس افتراضي خيالي ، لا أساس له من الواقع ، إذ أن الأفراد لم يبرموا هذا العقد قط .!!
ورغم ذلك فقد لاقت نظرية العقد الاجتماعي عند روسو حين نادى بها في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي ترحيباً حاراً ، ونجاحاً ملحوظاً ، وكان لها تأثيرها على الثورة الفرنسية ، وما أصدرته من الدساتير والتشريعات …..
أحمد سالم السهلاوي
الحوار المتمدن - العدد: 1210 - 2005 / 5 / 27
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نظرية العقد الأجتماعي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الحوار العام و الترحيب و التعارف :: الحوار الإسلامي و الثقافي و الفكري-
انتقل الى: