الانفجار التصادمي

ما رأيك في هذه التجربة

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النعمة المسدات والرحمة المهداة :

وبعد :
قبل تعليقي على هذا الموضوع وقبل حتى التصويت أو إبداء الرأي أو التعليق فإنه من الخطورة بمكان أن يتكلم كل من هب ودب على موضوع يعد من أخطر المواضيع في العالم بأسره ويعد موضوع الساعة والساعات المقبلة وليس لأي منا الحق في إبداء رأيه أو تعليقه على موضوع هو لن يفقه فيه شيئ ولن يعرف بالمرة شيئ لا أجزم ولكن أتكلم بتصحيح للواقع ولا أنطلق من ثقافة باهتة ولكن أنطلق من موضوع الساعة فهذا الموضوع كان الشغل الشاغل للعديد من علماء الذرة والفزياء منذ ما يناهز عن عشرين عاما من البحث والتعمق في خبايا الكون وأنا على معرفة سابقة بهذا الموضوع وكنت من المهتمين به منذ أن اطلعة عليه في أول جريدة صدر فيها هذا المشروع وكان عما يناهز عن خمس أو ست سنوات وإن لم تخني ذاكرة فإن هذا الموضوع كان قد صدر في جريدة العالم ورغم اهتمامي به إلا أني لم أكن أفقه شيئ في تلك الأرقام والتفاعلات والمعادلات وبكل تواضع أنا لا أجيد الفهم في العلوم والفيزاء ولعل شئني شئن العديد من غيري ولعل هذا أول حجة لتفادي التعليق على هذا الموضوع فكيف بطالب القانون أن يفقه في الذرة والفزياء أقول هذا ولا أجزم.
المهم فإن موضوع تصادم الجزيئات يعد أكبر خطوة وعملية علمية في التاريخ الذي ثم إجراءه في المركز الأوروبي للأبحاث النووية ب{سيرن} على الحدود السويسرية الفرنسية . ولعل المهتمين بهذا المجال قد شاهدو تلك الانطلاقة الناجحة التي أجرية يوم الأربعاء على جل القنواة الأوروبية الانطلاقة الناجحة لهذه التجربة العلمية التاريخية الضخمة التي دخلت سجل الأرقام القياسية وتصدرتها بدون منازع .
ولكن فيما يخص الموضوع من حيث مطابقة أو مخالفة مثل هذه التجارب العلمية لما جاء به الإسلام فهنا قبل أن أتحدث اختلاف قائم بين أكبر علماء الشريعة الإسلامية وعلماء الكون من باحثين فزيائيين وعلماء الذرة والجزيئات. عموما فأين أنا من هؤلاء ولكن وبالرغم من ذلك فأنا أصبت بمفاجئة كبيرة عندما وجدة هذا الموضوع بين الأمس واليوم هو موضوع بحث لنا في منتدنا وهنا أقررة بمجهوداتك واهتماماتك البالغة وإن صح التعبير {الخطيرة} أستاذي أيقنت أنك ملم ومهتم بما هو يخدم العلم ...المهم إن مثل هذه التجارب والأبحاث من ناحية هي تخدم الإنسانية وهي تحقيق لأخطر ما توصل إليه الإنسان في هذا العصر وفي نفس الوقة هو نهاية قبل الأوان لتاريخ هذا الإنسان الذي توصل إلى تجربة علمية من خلالها سيجني على نفسه وسيحكم عليها بما هو أشد.
ولكن المشكل القائم في هذا الموضوع هو مالذي يريد هؤلاء العلماء من وراء توصلهم لمعرفة توصل أفضل لنشأة الكون .الله أكبر الله أكبر الله أكبر أولم يعتبرو من هامان وقارون وفرعون ولقمان ونوح أو لم يومنوا بما أنزل الله فيتوصلوا به إلى أفضل وأروع فهم لنشأة الكون .قال تعالى :{ أفلم يتدبرون القرءان أم على قلوب أقفالها...}بل وأين كريستوف الذي اكتشف البحار وهي بين مالحة وحلوة ألم يعلوا أن الله في الآزل قال وقوله الحق :{...ومرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان ...} ألم تحدث ضجة عندما اكتشف الرحالة هذا الأمر . ألم يعتبروا هؤلاء العلماء من الحديد الذي قال فيه الحق سبحانه { ...وجعلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس...} فعلا (أنا أريد أن أسافر لأرى جدتي وهي طريحة الفراش ركبة القطار فوصلت في بضع ساعات . أمريكا ألقة القنبلة النووية على هيروشيما فمحتها من الخريطة ) أليس القطار من حديد أو ليست القنبلة من حديد. قال تعالى وهو أصدق القائلين :{أَوَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} [الأنبياء: فالذي له معرفة بكتاب الله هو أحق أن يبدي رأيه في هذا الموضوع وهو أولى مني به ولكن فالواقع اليوم وبالظبط يوم الأربعاء الماضي شهد العالم انطلاقة لأكبر التجارب والعمليات العلمية التاريخية في العالم ككل وكل ما يحير عقلي هو : ماذا يريدون هؤلاء العلمان من فهمهم لنشأة الكون ؟ أليس نحن المسلمون بأولى منهم في هذه التجربة ؟ أليس نحن من نزل علينا الكتاب على معرفة بينة بنشاة الكون ؟ أليس نحن الذين نعلم ما نزل في التوراة والإنجيل والزابور والفرقان ؟ أم أخذ الغرب منا ذاكرتنا ’ أم أصابنا الغرب بنومة مغناطيسية لعقولنا وساقنا أن ننبهر بهذه التجربة .
عموما الموضوع لا نهاية له نظرا للهالة التي يعرفها من خطورة إنه موضوع كل الساعات وليس الساعة.
لكن أنا على يقين أن العالم في السنين المقبلة سيشهد أكبر الفتن وعندها ستظهر أشراط الساعة الكبرى وحينها يحق القول هذا { ما جنى الإنسان على نفسه بنفسه }.لأن خطورة هذه التجربة لما تحتوي عليها من تصادم للذرات والجزيئات وغيرها من تلك التفاعلات التي يحار عقلي عند قرائتي لمثل هذه الأشياء ولن ننسا أن هذه التجربة تعرضة للنقض والطعن من بعض العلماء والباحثين رغم نجاح انطلاقها إلا أنها عرضة للنقد والمعارضة لما يتوخى عند فشلها في جزيئة أو ذرة أو تصادم خاظئ بين هذه التفاعلات على العالم وما يمكنها أن تلحقه به .

يقول الله تعالى : " قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق "

جميل أن نرى دول تساهم بأموال و أفكار
من أجل العلم , و من أجل معرفة الحقيقة ..

و هذه التجربة كتبت عنها في مدونتي الخاصة , إليكم المقال :

تجربة مصادم الهدرونات الكبير

بدأت على الأراضِ السويسرية قرب مدينة جنيف , تجربة علمية مهمة , و هي تجربة مصادم الهدرونات الكبير , و تهدف هذه التجربة إلى محاكاة عملية الانفجار العظيم The Big Bang .

و فكرة مصادم الهدرونات الكبير ظهرت في فترة الثمانينات , وقد رافقتها مجموعة من الشائعات , أبرزها أن هذه التجربة إن تمت فمن المحتمل أن تُحْدِثَ ثقوب سوداء , و الثقوب السوداء هي ثقوب تمتلكِ جاذبية شديدة تستطع أن تبتلع الكواكب .

و مما يثار حول موضوع هذه التجربة أنها ستمكننا من معرفة وجود ذرة هيغر أو عدم وجودها , حيث اعتبر العلماء بشكل نظري أن هذه الذرة هي من العناصر الأساسية المساهمة في تكوين الكون .

و ميزانية هذه التجربة تعدت 8 مليار دولار , وهناك من يرى أن التمويل الكبير لهذه التجربة يهدف إلى اثبات عدم وجود خالق للكون , و لكن , الأرجح أن الهدف الأساسي هو هدف موضوعي , يسعى إلى اكتشاف الحقيقة , و هذه الحقيقة لا أظن أنها ستأثر على الدين بشكل من الأشكال , خصوصا , و أن الدراسات العلمية في الخمسين سنة الأخيرة تتبث وجود خالق لهذا الكون .

و مع ذلك لا يمكن انكار وجود دراسات ترى أن الكون نظم نفسه بنفسه و نشأ من المادة .

وخلاصة القول إن هذه التجربة تعد خطوة علمية مهمة نحو معرفة حقيقة الانفجار العظيم , و لكن , حتى و إن اكتشفنا الكيفية التي حدث بها هذا الانفجار , فإن السؤال الأصعب سيظل مطروحا , وهو ماذا حدث قبل الانفجار العظيم ؟ .

تحياتي للجميع